وخلق تأمر وتنهى.
قال سعد : فتغيّر لذلك لوني وقلت : هذا شيء لا أستطيع أن أتكلّم به في الناس.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : وهل الناس إلا شيعتنا؟ فمن لم يعرف بالصلاة فقد أنكر حقّنا. ثمّ قال : يا سعد ، أسمعك كلام القرآن؟
قال سعد : قلت : بلى صلّى الله عليك.
فقال : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ.)(١) فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر الله ، ونحن أكبر.» (٢).
وعنه باسناده عن إسحق بن غالب قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
«إذا جمع الله الاوّلين والآخرين أراهم (٣) بشخص قد أقبل لم يرقطّ أحسن صورة منه ، فاذا نظر إليه المؤمنون وهو القرآن ؛ قالوا : هذا منّا ، هذا أحسن شيء رأينا. فاذا انتهى إليهم جازهم ، ثمّ ينظر إليه الشهداء حتّى إذا انتهى إلى آخرهم جازهم ، فيقولون : هذا القرآن ، فيجوزهم كلّهم حتّى إذا انتهى إلى المرسلين ، فيقولون : هذا القرآن ، فيجوزهم. ثمّ ينتهي حتّى يقف عن يمين العرش ، فيقول
__________________
(١) العنكبوت / ٤٥.
(٢) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، ص ٥٩٦ ، ح ١ ؛ والبحار ، ج ٧ ، باب تطائر الكتب وإنطاق الجوارح ، ص ٣١٩ ، ح ١٦.
(٣) في بعض النسخ : «إذا هم».