ولعلّ المراد من أصحاب اللّيل أرباب النفوس الساذجة من أهل المعرفة المنقطعين إلى الله سبحانه.
وما عن تفسير الامام العسكري عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«حملة القرآن المخصوصون لرحمة الله ، الملبّسون نور الله ، المعلّمون كلام الله ، المقرّبون عند الله ؛ من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله. يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ، وعن قارئه بلوى الآخرة ـ إلى أن قال : ـ والّذي نفس محمّد صلىاللهعليهوآله بيده لسامع (١) آية من كتاب الله وهو معتقد أعظم أجرا من ثبير ذهبا يتصدّق به ... ولقارئ (٢) آية من كتاب الله معتقدا أفضل ممّا دون العرش إلى أسفل التخوم.» (٣)
وما رواه الكليني بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال :
«الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.» (٤)
__________________
ـ الله عليه وآله ـ ؛ وهكذا في الفقيه ومعاني الاخبار كما في الوسائل ، ج ٤ ، باب ٤ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣١ ، ح ٢ ، ورواه أيضا الطبرسي في مجمع البيان ، ج ١ ، المقدمة ، الفنّ السادس ، ص ١٦.
(١) وقع التقديم والتأخير هنا في المخطوطة.
(٢) في المخطوطة : «لقارئه».
(٣) تفسير الامام العسكري ـ عليهالسلام ـ ، المقدمة ، ص ٤ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضل حامل القرآن ، ص ١٨٢ ، ح ١٨ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٤ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣١ ، ح ٤ ؛ وروى الطبرسي (ره) صدره في مجمع البيان ، ج ١ ، المقدمة ، الفنّ السادس ، ص ١٥ ، عن أنس بن مالك ، عنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ.
(٤) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل حامل القرآن ، ص ٦٠٣ ، ح ـ