والظاهر أن الاخير من جهة أنّ كلّ حرف منها حسنة ، و (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها.)(١) والاوّل لأنّ جعله في الصلاة حسنة أخرى ، فيضرب العشر في العشر ، أو لأنّ حالة الصلاة يقتضي المضاعفة كذلك ، والثاني لأنّ صلاة الجالس نصف القائم.
ومنها : ما عن الكليني بسنده عن بشير بن غالب الأسدي ، عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام قال :
«من قرأ آية من كتاب الله عزوجل في صلاته قائما يكتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، فان قرأها في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات ، وإن استمع القرآن كتب الله له بكلّ حرف حسنة ، وإن ختم القرآن ليلا صلّت عليه الملائكة حتّى يصبح ، وإن ختمه نهارا صلّت عليه الحفظة حتّى يمسي ، وكانت له دعوة مجابة ، وكان خيرا له ممّا بين السماء إلى الارض.
قلت : هذا لمن قرأ القرآن ، فمن لم يقرأه؟
قال : يا أخا بني أسد ، إنّ الله جواد ماجد كريم ، إذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك.» (٢)
__________________
ـ على نحو ممّا رواه ابن سنان.» وهكذا في ثواب الاعمال ، ص ١٢٦ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١١ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٤٠ ، ح ٤.
(١) الانعام / ١٦٠.
(٢) الكافي ، ج ٢ ، باب ثواب قراءة القرآن ، ص ٦١١ ، ح ٣ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١١ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٤١ ، ح ٥ ؛ وهكذا رواه ابن فهد الحلّي في عدة الداعي كما في البحار ، ج ٩٢ ، باب فضل قراءة القرآن عن ظهر القلب ، ص ٢٠٠ ، ح ١٧.
قال الفيض (ره) في الوافي : «لعلّ المراد بختمه ليلا ونهارا فراغه منه فيهما ، لا ختمه كلّه فيهما. وأما الدعوة المجابة ، فانّما تترتّب على ختمه كله.»