وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أعطاه الله القرآن فرأى أنّ رجلا أعطي أفضل ممّا أعطي ، فقد صغّر عظيما وعظّم صغيرا.» (١)
وعن الصدوق روايته أيضا كما رواه الكليني إلا أنّه قال : «كلّما حلّ بأوّله ارتحل في آخره.» (٢) وهو أقرب وأنسب.
ومنها : ما عنهما بسنديهما عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب الله له بكلّ حرف مائة حسنة ، ومن قرأ في صلاته جالسا كتب الله له بكلّ حرف خمسين حسنة ، ومن قرأ في غير صلاة كتب الله له بكلّ حرف عشر حسنات.» (٣)
__________________
ـ فقال : الحال المرتحل. قيل : وما ذلك؟ قال : الخاتم المفتتح ، وهو الذى يختم القرآن بتلاوته ، ثم يفتتح التلاوة من أوله ، شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل فيه ، ثم يفتتح السير ؛ أي : يبتدء به. وكذلك قراء مكة اذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدؤوا وقرؤوا «الفاتحة» وخمس آيات من أول سورة «البقرة» الى قوله «هُمُ الْمُفْلِحُونَ» ، ثم يقطعون القراءة ، ويسمون فاعل ذلك «الحال المرتحل» ، أي : أنه ختم القرآن وابتدأ بأوله ولم يفصل بينهما بزمان.»
(١) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل حامل القرآن ، ص ٦٠٥ ، ح ٧ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة العاشرة ، ص ٤٣ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١١ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣٩ ، ح ٢.
(٢) راجع معاني الاخبار ، باب معنى الحال المرتحل ، ص ١٩٠.
(٣) الكافي ، ج ٢ ، باب ثواب قراءة القرآن ، ص ٦١١ ، ح ١ ، وفيه : «عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن معاذ بن مسلم ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ.» وقال في ذيل هذا الحديث : «قال ابن محبوب : وقد سمعته عن معاذ ـ