حيث يعلم.» (١)
ولعلّ المراد بالحسنة لقرائة الحرف هو الحسنة المضاعفة عشرا ، فيكون لتعلّمه عشرة مضاعفة إلى المائة بظاهر السياق.
ومنها : ما عنه بسنده عن عمرو بن أبي المقدام ، عن الصادق عليهالسلام في حديث قال :
«ما من عبد من شيعتنا يتلوا القرآن في صلاته قائما إلا وله بكلّ حرف مائة حسنة ، ولا قرأ في صلاته جالسا إلا وله بكلّ حرف خمسون حسنة ، ولا في غير صلاته إلا وله بكلّ حرف عشر حسنات.» (٢)
ولعلّ التخصيص بالشيعة لاختصاص قبول الاعمال أو مضاعفتها لهم.
ومنها : ما عنه بسنده عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ،
__________________
(١) في بعض النسخ : «تعلم». والحديث في المصادر السابقة.
قال الفيض (ره) في الوافي : «يعني : ختمه فى حقك أن تقرأ كل ما تعلم منه.» وقال المجلسى (ره) فى مرآة العقول : «ربي حيث يعلم ؛ في بعض النسخ : «إلى» ، وفي بعضها : «إلى ربي» ، وعلى نسخة : «إلى» بدون ربي. لعلّ المراد أن من قرأ القرآن قدر ما يعلم يعطى ثواب ختمه ، فيترتب ثواب الختم على ختم هذا القرآن الذي نقرؤه ، وإن كان في الواقع أكثر من ذلك. وعلى نسخة : «ربي» فقط ؛ لعلّ المراد أنه تعالى جعل مجموع القرآن عند من يعلم ، أي : الائمة ـ عليهمالسلام ـ. وعلى الجمع بينهما لعلّ المراد ، أن ثوابه إلى الله تعالى لا يعلم غيره لكثرته ، والله يعلم.»
(٢) الكافي ، ج ٨ (الروضة) ص ٢١٤ ، ح ٢٦٠ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١١ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٤٢ ، ح ٨.