والظاهر أنّها تعريض بالعامّة ، المنكر ثلّة منهم لكونها جزء من السورة ، وبعض للجهر بها في الصلاة ، كما أنّ المنكرين للجزئيّة هم المرادون بما رواه عن الباقر عليهالسلام :
«سرقوا أكرم آية (١) كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم.» (٢)
والوجه في كون البسمله أكرم آية وأعظم آية يظهر ممّا قدّمناه وفصّلناه في تفسيرها ، وممّا يأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وروى البرقي [ره] في المحاسن عن الصادق عليهالسلام أنّه قال :
«ما نزل كتاب من السماء إلا أوّله بسم الله الرحمن الرحيم.» (٣)
وروى الشيخ الطوسي [رض] في الصحيح على الظاهر عن محمّد بن مسلم أنّه قال :
«سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم ، أهي الفاتحة؟
قال : نعم. قلت : بسم الله الرحمن الرحيم من السبع المثاني؟
قال : نعم ، هي أفضلهنّ.» (٤)
__________________
(١) في بعض النسخ : «في كتاب».
(٢) العياشي ، ج ١ ، ص ١٩ ، ح ٤ ، عن أبي حمزة ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والصافي ، ج ١ ، ص ٥٢ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٨.
(٣) المحاسن ، كتاب ثواب الاعمال ، باب ٣٧ ، ص ٤٠ ، عن صفوان الجمال ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ، ص ٢٣٤ ، ح ١٧ ؛ والوسائل ج ٤ ، باب ١١ من أبواب القراءة فى الصلاة ، ص ٧٤٧ ، ح ١٢.
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، باب في كيفية الصلاة من أبواب الزيادات ، ص ٢٨٩ ، ح ١٣ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١١ من أبواب القراءة في الصلاة ، ص ٧٤٥ ، ح ٢.