«نحن (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).» (١)
وروى القميّ باسناد معتبر عن الصادق عليهالسلام في قوله : (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال :
«هو أمير المؤمنين عليهالسلام ومعرفته ، والدليل على أنّه أمير المؤمنين عليهالسلام قوله : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)(٢) ، وهو أمير المؤمنين في أمّ الكتاب في قوله : (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ.)(٣)
ثمّ روى باسناده عن حفص أنّه قال :
«وصف أبو عبد الله عليهالسلام الصراط ، فقال : ألف سنة صعود ، وألف سنة هبوط ، وألف سنة حدال.» (٤)
وباسناده عن سعدان بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«سألته عن الصراط ، فقال : هو أدقّ من الشعر ، وأحدّ من السيف ، فمنهم من يمرّ عليه مثل البرق ، ومنهم من يمرّ عليه مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمرّ عليه ماشيا ، ومنهم من
__________________
(١) المعاني ، باب معنى الصراط ، ص ٣٥ ، ح ٥ ، عن ثابت الثمالي ، عن علي ابن الحسين ـ عليهماالسلام ـ ؛ والصافي ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢٢.
(٢) الزخرف / ٤.
(٣) القمي ، ج ١ ، ص ٢٨ ، عن حماد ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ ورواه أيضا الصدوق (ره) بهذا الاسناد في المعاني ، باب معنى الصراط ص ٣٢ ، ح ٣ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٢١ ؛ وأورده أيضا السيد هاشم البحراني (رض) مع الاحاديث المتقدمة في هذه الآية في معالم الزلفى ، الباب الثاني والثلاثون من الجملة الاولى ، ص ٢٦ و ٢٧.
(٤) الحدال بضم الحاء المهملة : الاملس كما في القاموس وفي المخطوطة : «خذال» ، وفي نور الثقلين : «حذال». والحديث : نفس المصادر غير المعاني ؛ وهكذا أورده محمد ابن على بن إبراهيم في كتاب «العلل» كما في البحار ، ج ٨٥ ، باب القراءة وآدابها من كتاب الصلاة ، ص ٥٢ ، ح ٤٣.