وحقائقها وراء ما يصل إليه هذه العقول الناقصة المبتلية بأهوية النفس ووساوس الشيطان ، وليس المعصوم إلّا من عصمه الله تعالى.
فشرعت فيه آيسا من حولي وقوّتي وعلمي معتصما بحول الله وقوّته وهدايته ملتمسا منه التوفيق في إتمام ما عزمت عليه على نهج يحبّه ويرضاه ، مستعيذا به من وساوس الشيطان والآراء والأهواء ، مستشفعا إليه برسوله وآله ـ صلوات الله عليهم ـ في ذلك كلّه ، سائلا منه أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وذخيرة ليوم الدّين ، وأن يباركه لاخواني المؤمنين ، إنّه هو الرّؤوف الرّحيم ، الّذي يتولّى الصالحين.
ربّ عليك توكّلت وإليك أنبت وبك اعتصمت ، فهبني يا إلهي من عندك هداية وتوفيقا وتسديدا وتأييدا ، ولا تكلني إلى نفسي ؛ إنّك حسبي ونعم الوكيل وأنت على كلّ شيء قدير ، ولا ملجأ ولا منجا لنا منك إلّا إليك.
ولنمهّد قبل الشروع في عنوان الآيات مقدّمات.