أنّه حقّ.» (١)
وعن نسخة : «من أقرّ بقيام ...»
وعنه عليهالسلام في الرواية المتقدّم صدرها عن يحيى بن أبي القاسم :
«والغيب فهو الحجّة الغائب ، وشاهد ذلك قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ.)» (٢)
وعنه باسناده عن جابر بن عبد الله الانصاري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث يذكر فيه الائمّة الاثنى عشر وفيهم القائم ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبّته (٣) ، اولئك من وصفهم الله في كتابه ، فقال : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) ثمّ قال : «أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغالبون.» (٤)
أقول : الايمان إفعال من الامن ، وهو يتعدّى بنفسه إلى مفعول واحد ، فاذا عدّي بالهمزة عدّي إلى مفعولين ، تقول : أمنته غيري بمعنى : جعلته ذا أمن منه. ثمّ تعدّى فقيل : آمنه إذا صدّقه ، وحقيقته أمنه التكذيب والمخالفة ، وهو
__________________
(١) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ١ ، ص ٣٩٨.
(٢) نفس المصادر ؛ والاية : يونس / ٢٠.
(٣) في كفاية الاثر والبحار : «محجتهم» ، وفي البرهان : «محبتهم».
(٤) كما في البرهان ، ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ٦ ؛ وهكذا رواه الخزاز القمي (ره) في كفاية الاثر ، باب ما جاء عن جابر ، ص ٦٠ ؛ والمجلسي (ره) في البحار ، ج ٣٦ ، باب نصوص الرسول ـ صلىاللهعليهوآله ـ عليهم ـ صلوات الله عليهم ـ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٤٤ ، وج ٥٢ ، باب فضل انتظار الفرج ، ص ١٤٣ ، ح ٦٠.