«إنّ «الحكم بن عيينة» (١) ممّن قال الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ). فليشرّق الحكم وليغرّب ؛ أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل عليهالسلام.» (٢)
وعن تفسير الامام عليهالسلام : قال الامام موسى بن جعفر عليهماالسلام :
«إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا وقّف (٣) أمير المؤمنين عليهالسلام في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف ، ثمّ قال : يا عباد الله ، أنسبوني.
فقالوا : أنت محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
ثمّ قال : أيّها الناس ، ألست أولى بكم منكم بأنفسكم ، فأنا مولاكم أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا : بلى يا رسول الله صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) خ. ل : «عتيبة». قال في هامش نور الثقلين : «الحكم بن عتيبة كقتيبة الكوفي الكندي كان من فقهاء العامة ، وقيل : «انه كان زيديا بتريا.» وحكي عن ابن فضال انه قال : «كان الحكم من فقهاء العامة ، وكان استاد زرارة وحمران والطيار قبل أن يروا هذا الامر.» وقيل : كان مرجئا. مات حدود سنة ١١٥ ، وقد ورد في ذمّه روايات كثيرة ، منها هذه الروايات ، وإن شئت تفصيل الحال فراجع تنقيح المقال وغيره من كتب الرجال.»
(٢) البصائر ، باب ٦ من الجزء الاول ، ص ٩ ، ح ٢ ؛ والكافي ، ج ١ ، باب أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الائمة ـ عليهمالسلام ـ ، ص ٣٩٩ ، ح ٤ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ٣ ؛ ونور الثقلين ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ١٨.
(٣) خ. ل : «أوقف».