في الأيمان ، وقال أوّلهم : «يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ما اعتددت بشيء كاعتدادي بهذه البيعة! ولقد رجوت أن يفتح (١) الله بهالي في قصور الجنان ، ويجعلني فيها من أفضل النزّال والسكان!»
وقال ثانيهم : «بأبي أنت [وامي] يا رسول الله صلىاللهعليهوآله! ما وثقت بدخول الجنة والنجاة من النار إلا بهذه البيعة! والله ما يسرّني إن نقضتها أو نكث بها ما اعطيت من نفسي ما أعطيت ، وإن لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلى رطبة وجواهر فاخرة».
وقال ثالثهم : «والله يا رسول الله صلىاللهعليهوآله لقد صرت من الفرح بهذه البيعة من السرور والفسح من الآمال في رضوان الله ما أيقنت أنه لو كان علي ذنوب أهل الارض كلّها لمحصت عنّي بهذه البيعة!» وخلف على ما قال من ذلك!! ولعن من بلّغ عنه رسول الله صلىاللهعليهوآله خلاف ما حلف عليه!! ثمّ تتابع بمثل هذا الاعتذار بعدهم من الجبابرة المتمرّدين.
فقال الله عزوجل لمحمّد صلىاللهعليهوآله : يخادعون الله يعنى : يخادعون رسول الله بأيمانهم بخلاف ما في جوانحهم ، والذين آمنوا ، كذلك أيضا الذين سيدهم وفاضلهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.» (٢)
__________________
(١) فى البحار : «يفسح».
(٢) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ٢ ص ٤٦٦.