الاخذ بسنّته الجامعة غير المتفرّقة.» (١)
وعن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن سنان أو غيره ، عمّن ذكره ، قال :
«سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القرآن والفرقان ، أهما شيء واحد؟ فقال عليهالسلام : القرآن جملة الكتاب ، والفرقان المحكم الواجب العمل به.» (٢).
وعن وهيب بن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال :
«سمعته يقول : إنّ القرآن فيه محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين الله به ، وأمّا المتشابه ، فنؤمن به ولا نعمل به ؛ وهو قول الله : «فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ـ إلى قوله : ـ وَالرَّاسِخُونَ.» (٣).
ولعلّ المراد هو التفصيل بالنسبة إلى المخاطبين وغيرهم ، وإلا فهم يعلمون جميع القرآن من دون فرق بين المحكم والمتشابه ؛ كما ورد في رواية اخرى :
«المحكم ما يعمل به والمتشابه الّذي يشبه بعضه بعضا.» (٤)
__________________
(١) في بعض النسخ : «المفرقة». والحديث فى : نهج البلاغة ، ر ٥٣ ، ص ٤٣٤ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي ص ٨٦ ، ح ٣٨.
(٢) الكافي ، ج ٢ ، باب النوادر من كتاب فضل القرآن ، ص ٦٣٠ ، ح ١١ ؛ ومعانى الاخبار ، ص ١٨٩ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضل القرآن ، ص ١٥ ، ح ١٠.
(٣) الآية ؛ آل عمران / ٧ ؛ والحديث في : بصائر الدرجات ، ص ٢٠٣ ، ح ٣ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٤٦ ، ح ٥٢ ؛ وهكذا في البرهان.
(٤) العياشي ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١ ، عن أبي محمد الهمداني ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ٥.