ـ [وفي رواية عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل (وَالْمَوْقُوذَةُ) : المريضة التي لا تجد ألم الذّبح ، ولا تضطرب ، ولا يخرج لها دم] (١) ـ (وَالْمُتَرَدِّيَةُ) كانوا يشدّون عينها ويلقونها من السّطح ، فإذا ماتت أكلوها. (وَالنَّطِيحَةُ) كانوا يناطحون بالكباش ، فإذا مات أحدها أكلوه. (وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) فكانوا يأكلون ما يقتله الذئب والأسد ، فحرّم الله عزوجل ذلك. ـ [وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام] لزرارة : «كلّ شيء من الحيوان غير الخنزير ، والنّطيحة ، والمتردية ، وما أكل السّبع ، وهو قول الله : (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) فإن أدركت شيئا منها وعين تطرف ، أو قائمة تركض ، أو ذنب يمصع ـ أي يتحرك ـ فقد أدركت [ذكاته] فكله قال : وإن ذبحت فأجدت الذبح فوقعت في النار ، أو في الماء ، أو من فوق بيتك ، أو جبل إذا كنت قد أجدت الذبح فكل»] (٢) ـ (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) كانوا يذبحون لبيوت النيران ، وقريش كانوا يعبدون الشجر والصخر فيذبحون لهما. (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ) ، قال : كانوا يعمدون إلى جزور فيجزئونه عشرة أجزاء ، ثمّ يجتمعون عليه فيخرجون السّهام ويدفعونها إلى رجل ، والسهام عشرة : سبعة لها أنصباء ، وثلاثة لا أنصباء لها ، فالتي لها أنصباء : الفذّ ، والتوأم ، والمسبل ، والنافس ، والحلس ، والرّقيب ، والمعلّى. فالفذّ له سهم ، والتوأم له سهمان ، والمسبل له ثلاثة أسهم ، والنافس له أربعة أسهم ، والحلس له خمسة أسهم ، والرّقيب له ستّة أسهم ، والمعلّى له سبعة أسهم ، والتي لا أنصباء لها : السّفيح والمنيح والوغد ، وثمن الجزور على من لا يخرج له من الأنصباء شيء ، وهو القمار ، فحرّمه الله عزوجل» (٣).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٩.
(٢) التهذيب : ج ٩ ، ص ٥٨ ، ح ٢٤١.
(٣) الخصال : ٤٥١ : ٥٧.