٤٢٧ ـ يقول أهل السّوء لمّا جينا |
|
هذا وربّ البيت إسرائينا (١) |
وقال آخر : [الرجز]
٤٢٨ ـ قالت وكنت رجلا فطينا |
|
هذا لعمر الله إسرائينا (٢) |
ويجمع على «أساريل». وأجاز الكوفيون «أسارلة» ، و «أسارل» ، كأنهم يجيزون التعويض بالياء وعدمه ، نحو : «فرازنة» و «فرازين».
قال الصّفار (٣) : لا نعلم أحدا يجيز حذف الهمزة من أوله.
قال ابن الجوزي (٤) : ليس في الأنبياء من له اسمان غيره إلا نبينا محمد صلىاللهعليهوسلم فإنّ له أسماء كثيرة.
وقد قيل في المسيح إنه اسم علم لعيسى ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ غير مشتقّ ، وقد سمّاه الله ـ تعالى ـ روحا وكلمة ، وكانوا يسمونه «أبيل الأبيلين» ، ذكره «الجوهري».
وذكر «البيهقي» في «دلائل النبوة» عن «الخليل بن أحمد» : خمسة من الأنبياء ذوو اسمين ، نبينا محمد وأحمد ، وعيسى والمسيح ، وإسرائيل ويعقوب ، ويونس وذو النّون ، وإلياس وذو الكفل ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
قول : (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ).
«اذكروا» فعل وفاعل ، و «نعمتي» مفعول.
وقال «ابن الأنباري» : لا بدّ له من حذف مضاف تقديره : شكر نعمتي.
__________________
(١) ينظر البحر : (١ / ٣٢٦) ، روح المعاني : (١ / ٢٤٢).
(٢) تقدم برقم (١٧٨).
(٣) القاسم بن عليّ بن محمد بن سليمان الأنصاري البطليوسي الشهير بالصّفار شرح كتاب سيبويه مات بعد الثلاثين وستمائة. ينظر بغية الوعاة : ٢ / ٢٥٦.
(٤) عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن عبيد الله بن عبد الله البكري من ولد الإمام أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي.
البغدادي الحنبلي الواعظ ، صاحب التصانيف المشهورة في أنواع العلوم من التفسير ، والحديث ، والفقه ، والوعظ ، والزهد ، والتاريخ ، وغير ذلك.
قال الذهبيّ : كان مبرزا في التفسير ، وفي الوعظ ، وفي التاريخ ، ومتوسطا في المذهب ، وفي الحديث ، له اطلاع تام على متونه ، وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين ، ولا نقد الحفاظ المبرزين.
تصانيفه كثيرة منها تفسيره المشهور بزاد المسير ، وله جامع المسانيد وله كتاب المنتظم. ينظر البداية والنهاية : ١٣ / ٢٨ وردت ترجمته في البداية والنهاية : ١٣ / ٢٨ ، وتذكرة الحفاظ : ٤ / ١٣٣٢ ، وشذرات الذهب : ٤ / ٣٢٩ ، وطبقات الحفاظ : ٤٧٧ ، وطبقات القراء لابن الجزري : ١ / ٣٧٥ ، وطبقات المفسرين للداودي : ١ / ٢٧٠ ، والعبر : ٤ / ٢٩٧ ، وطبقات المفسرين للسيوطي ص ٥٠.