البطائني رأس الواقفية ، الذي أنكر إمامة مولانا الرضا عليهالسلام.
قال ابن الغضائري : علي بن أبي حمزة لعنه الله ، أصل الوقف ، وأشد الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم عليهالسلام (١).
وقال علي بن الحسن بن فضال : علي بن أبي حمزة كذاب ، واقفي متّهم ملعون ، وقد رويتُ عنه أحاديث كثيرة ، وكتبتُ عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره ، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثاً واحداً (٢).
وضعَّفه ابن داود في رجاله ، والعلامة في الخلاصة ، والمجلسي في الرجال والوجيزة وغيرهم (٣).
وروى ابن داود في رجاله عن الرضا عليهالسلام أنه قال : أَمَا استبان لكم كذبه؟ أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يُهدى إلى عيسى بن مريم؟
ومن رواة هذا الخبر القاسم بن محمد وهو الجوهري ، بقرينة روايته عن علي بن أبي حمزة ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فالرواية ضعيفة السند ، لا يصح التعويل عليها في شيء.
ومع الغض عن سندها فالظاهر أن الرواية لا إشكال فيها عند الكاتب إلا من جهة قوله : (فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة) ، وذلك لأن هذه الصحيفة قد ذكرها أهل السنة في كتبهم بأسانيد صحيحة ، إلا أنهم ذكروا أنها كانت معلَّقة في قراب سيف أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولا منافاة في البين ، فلعلها كانت في قراب سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ صارت إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فعلّقها في قراب سيفه.
__________________
(١) رجال ابن الغضائري ، ص ٨٣.
(٢) رجال العلامة ، ص ٢٣١.
(٣) رجال ابن داود ، ص ٢٥٩. رجال العلامة ، ص ٢٣١. الوجيزة ، ص ١١٨. رجال المجلسي ، ص ٢٥٥.