الرجال.
ومن الرواة الفضيل الرسان ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
هذا مع أن الكشي رحمهالله عقب على هذا الحديث بقوله : محمد بن بحر هذا غالٍ ، وفضالة ليس من رجال يعقوب ، وهذا الحديث مزاد فيه ، مغيَّر عن وجهه (١).
فكيف يعوَّل على مثل هذا الحديث في تضعيف زرارة وغيره؟!
* * *
وقال أيضاً : لا يموت زرارة إلا تائهاً عليه لعنة الله ص ١٣٤.
وأقول : هذا حديث ضعيف السند ، فإن من جملة رواته جبريل بن أحمد وهو الفريابي كما مرَّ ، ولم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
ومن جملتهم العبيدي وهو محمد بن عيسى وقد تقدَّم أنه مختلف في وثاقته.
* * *
قال الكاتب : وقال أبو عبد الله أيضاً : هذا زرارة بن أعين ، هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز : (وَقَدِمْنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً) (الفرقان / ٢٣) رجال الكشي ص ١٣٦.
وأقول : سند هذه الرواية هو : حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل ابن أحمد ، عن موسى بن جعفر ، عن علي بن أشيم ، قال : حدَّثني رجل عن عمار الساباطي.
فهي ضعيفة السند بالإرسال ، مضافاً إلى أن من رواتها جبرئيل بن أحمد ، وقد
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٦٣.