مرَّ بيان حاله.
ومنهم علي بن أشيم ، وهو علي بن أحمد بن أشيم ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، بل صرح الشيخ الطوسي رحمهالله بأنه مجهول. وضعَّفه جملة من علمائنا ، منهم المحقق الحلي في المعتبر ، ونسب تضعيفه إلى النجاشي في كتاب المصنفين ، وابن فهد في المهذب البارع ، والشهيد الثاني في المسالك ، ونسبه للمتأخرين ، وغيرهم (١).
ومنهم موسى بن جعفر ، وهو أيضاً لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، فإنه مشترك بين جماعة لم يوثّق منهم أحد (٢).
* * *
وقال الكاتب : إن قوماً يُعارون الإيمان عارية ، ثمّ يُسْلَبُونَه ، فيقال لهم يوم القيامة (المعارون) ، أما إن زرارة بن أعين منهم ص ١٤١.
وأقول : سند هذا الحديث : محمد بن يزداد ، قال : حدثني محمد بن علي بن الحداد ، عن مسعدة بن صدقة.
وأكثر روايات الكشي عن محمد بن يزداد إنما كانت بواسطة محمد بن مسعود العياشي الثقة (٣) ، أو بواسطة محمد بن الحسن وعثمان بن حامد الكشّيين (٤) ، وهما لم تثبت وثاقتهما في كتب الرجال.
وحيث إن الكشي رحمهالله قد دأب في كتابه على إسقاط بعض الوسائط من غير إشعار كما يلاحظه من سبر غور هذا الكتاب وتأمله ، فمن المطمأن به أن الكشي إنما
__________________
(١) المعتبر ١ / ٢٩٢. المهذب البارع ١ / ١٨٢. مسالك الأفهام ٣ / ٣٩٤.
(٢) راجع معجم رجال الحديث ١٩ / ٣١ ـ ٣٧.
(٣) اختيار معرفة الرجال ١ / ٢٨٨.
(٤) نفس المصدر ١ / ٢٨٨ ، ٣٤٠ ، ٢ / ٤٩٢ ، ٥١٥ ، ٥٩٦ ، ٦٠٦ ، ٦٥٢ ، ٧١٢ ، ٨٥٣. وروى عن محمد بن الحسن فقط في ٢ / ٨٥٣.