روى عن محمد بن يزداد بواسطة ما ، وهي إما العياشي الثقة أو الآخران اللذان لم تثبت وثاقتهما ، وعليه فالرواية من هذه الجهة تعاني من الإرسال.
ومن الرواة محمد بن علي الحداد ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، ومسعدة بن صدقة ، فيه كلام ، فقد صرَّح السيِّد أحمد بن طاوس رحمهالله بأنه عامي المذهب (١).
* * *
قال الكاتب : وقال أيضاً : إنْ مرض فلا تَعُدْهُ وإن مات فلا تَشْهَدْ جنازته. فقيل له : زرارة؟ متعجباً ، قال : نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال : إن الله ثالث ثلاثة ، إن الله قد نكس زرارة.
وأقول : سند هذه الرواية هو : محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وهي رواية مرسلة ، فإن رجال علي بن الحكم لا يُعرف من هم؟
وقوله : (إن الله قد نكس زرارة) ، ليس جزءاً من هذا الحديث ، بل هو جزء من حديث آخر ، جاء فيه : فما ذنبي أن الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم.
وهي رواية ضعيفة أيضاً ، سندها هو : علي ، قال : حدثني يوسف بن السخت ، عن محمد بن جمهور ، عن فضالة بن أيوب ، عن ميسر.
ويوسف بن السخت قد مرَّ تضعيفه.
ومحمد بن جمهور ضعيف.
قال النجاشي : محمد بن جمهور أبو عبد الله العمّي ، ضعيف في الحديث ، فاسد
__________________
(١) التحرير الطاووسي ، ص ١٢٨.