منها : صحيحة جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : بشِّر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد ابن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست (١).
وصحيحة سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ما أجد أحداً أحيا ذِكْرنا وأحاديث أبي عليهالسلام إلا زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبُرَيد بن معاوية العجلي ، ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حُفَّاظ الدين وأمناء أبي عليهالسلام على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة.
وعن أبي العباس الفضل بن عبد الملك قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أحب الناس إليَّ أحياء وأمواتاً أربعة : بُرَيد بن معاوية العجلي ، وزرارة ، ومحمد بن مسلم ، والأحول ، وهم أحب الناس إليَّ أحياء وأمواتاً.
وعن المفضل بن عمر ، أن أبا عبد الله عليهالسلام قال للفيض بن المختار في حديث : فإذا أردتَ حديثنا فعليك بهذا الجالس. وأومى إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين.
وعن إبراهيم بن عبد الحميد وغيره قالوا : قال أبو عبد الله عليهالسلام : رحم الله زرارة بن أعين ، لو لا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي عليهالسلام.
وعن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : زرارة ، وأبو بصير ، ومحمد بن مسلم ، وبريد ، من الذين قال الله تعالى (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ.)
والأحاديث في ذلك كثيرة ، فمن أرادها فليطلبها من مظانها.
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٩٨.