ابن إبراهيم الطبري ، وأبا الطيِّب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري ، وأبا غالب محمد بن أحمد بن عمر بن الطَّبر الجريري الطبري ، وأبا القاسم هبة الله بن أحمد الطبري ، وأبا بكر محمد بن عمير الطبري ، وأبا عبد الله محمد بن غصن الطبري من القدماء ، روى عن وكيع وعبد الرزاق (١).
قلت : وعدَّ اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من علماء طبرستان ممن رُسم بالإمامة في السُّنة إسماعيل بن سعيد الشالنجي ، والحسين بن علي الطبري ، وأبا نعيم عبد الملك بن عدي الاسترآباذي ، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان القزويني (٢).
وهنا نسأل الكاتب :
هل محمد بن جرير الطبري وغيره من أهل السنة من أهل طبرستان هم أيضاً من يهود الخزر الذين تستَّروا بالإسلام واندسوا بين المسلمين؟!
فإن أجاب بالنفي فلا ندري لِمَ لَمْ يندس يهود الخزر بين أهل السنة الذين كانوا أصحاب الوظائف والمناصب ، واكتفوا بالاندساس بين الشيعة الذين كانوا مضطهدين مقهورين؟!
ثمّ إن المستفاد من كلام البستاني في دائرة المعارف وياقوت الحموي في معجم البلدان وغيرهما أن بلاد الخزر تقع شمال جبال القوقاز على ضفتي نهر الفولغا ، وهو واقع شمال غرب بحر قزوين (بحر الخزر).
قال البستاني : خزرKhazares : أمّة سكيثية من أوروبا الشرقية ، كانوا في القرن الخامس للميلاد قاطنين على ضفتي فولغا الأسفل عند بحر الخزر ، ثمّ تقدموا نحو الغرب ، وافتتحوا بلاد الأفارة سنة ٦٣٤ وهي روسيا الجنوبية إلى نهر دنيبر وأوكا ،
__________________
(١) الأنساب ٤ / ٤٥ ـ ٤٨.
(٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١ / ٥٤.