الخاتمة
قال الكاتب : بعد هذه الرحلة المرهقة في بيان الحقائق المؤلمة ، ما الذي يجب عليَّ فعْلُه؟
هل أبقى في مكاني ومنصبي وأجمع الأموال الضخمة من البسطاء والسُّذَّج باسم الخُمس والتبرعات للمَشاهد ، وأركب السيارات الفاخرة (!!) وأتمتع بالجميلات؟ أم أترك عَرَضَ الدنيا الزائل ، وأبتعد عن هذه المحرمات ، وأصدع بالحق ـ لأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ـ؟.
وأقول : لقد انكشف للقارئ الكريم أن ما سمَّاه الكاتب حقائق مؤلمة هي في حقيقتها أكاذيب مؤلمة ، وافتراءات باطلة ، لأن الكاتب لم يثبت لقارئه صحَّة حديث واحد احتج به ، ولم يثبت له أن قصصه وحكاياته كانت صادقة.
بل قد اتَّضح للقارئ العزيز أن الكاتب لم يكن شيعيّا ، فضلاً عن أن يكون عالماً ، بل هو رجل متحامل مفترٍ ، وأنه كان يتصيَّد من الأحاديث ما يظن أنه يحقق بها غايته ، ويصل إلى بغيته ، ولكن الله قد كشف ستره ، وأبدى عواره ، فوقع في أخطاء فادحة ، أزاحت القناع عن وجهه ، فبدا واضحاً على حقيقته بحمد الله وفضله ونعمته.