«ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال.» (١)
وباسناده عن أبي الجارود قال : قال أبو جعفر عليهالسلام :
«إذا حدّثتكم بشيء فاسئلوني أين هو في كتاب الله تعالى». ثمّ قال في بعض حديثه : إنّ (٢) رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى عن القيل والقال ، وفساد المال ، وكثرة السؤال. فقيل له : يا ابن رسول الله ، أين هذا من كتاب الله؟ قال : إنّ الله تعالى يقول : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ.)(٣) وقال : (لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً.)(٤) وقال : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.)(٥)
وبأسانيد متعدّدة ، عن الصادق عليهالسلام في الرسالة الّتي كتبها لأصحابه بعد التحذير عن الاخذ في الدين بالهوى والرأي والمقائيس :
«... قد أنزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كلّ شيء ، وجعل
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنة ، ص ٦٠ ، ح ٦ ؛ ورواه في المحاسن ، ج ١ ، باب ٣٦ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٥٥ ؛ وهكذا في الصافي والبحار.
(٢) في المخطوطة : «ثم ان».
(٣) النساء / ١١٤.
(٤) النساء / ٥.
(٥) الآية : المائدة / ١٠١ ؛ والحديث في الكافي ، ج ١ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنة ، ص ٦٠ ، ح ٥ ؛ وأيضا رواه البرقي (ره) في المحاسن ، ج ١ ، باب ٣٦ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٥٨ بهذا الاسناد ؛ وأورده الطبرسي (رض) في الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، مرسلا عن أبي الجارود.