للقرآن وتعلّم القرآن أهلا ...» (١)
وعن الصفّار في بصائر الدرجات بسنده عن إبراهيم بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«إنّ في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن ، وكانت فيه أسماء الرجال فألقيت ، وإنّما الاسم الواحد في وجوه لا تحصى يعرف ذلك الوصاة.» (٢)
وعن العيّاشي ، عنه ما يقرب من ألفاظه (٣).
وروى غيره عن موسى بن عقبة أنّ معاوية أمر الحسين عليهالسلام أن يصعد المنبر فيخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال :
«نحن حزب الله الغالبون ، وعترة نبيّه الأقربون ، وأحد الثقلين ، الّذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله ؛ فيه تفصيل لكلّ شيء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،
__________________
(١) قد تقدم في المقدمة الثانية ، انظر ص ٣٣.
(٢) البصائر ، باب ٧ من الجزء الرابع ، ص ١٩٥ ، ح ٦ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة السادسة ، ص ٢٥ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ١٥ ، ح ٧. قال الفيض ـ نوّر الله مرقده ـ : «لعلّ المراد ب «أسماء الرجال» الملقية أعلامهم ، وب «الاسم الواحد» ما كنّى به تارة عنهم وتارة عن غيرهم من الالفاظ التي لها معان متعددة ؛ وذلك ك «الذكر» فانّه قد يراد به رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، وقد يراد به أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ وقد يراد به القرآن ؛ وك «الشيطان» ، فانه قد يراد به الثاني ، وقد يراد به إبليس ، وقد يراد به غيرهما. أراد عليهالسلام أن الرجال كانوا مذكورين في القرآن تارة بأعلامهم فألقيت ، وأخرى بكنايات فألقيت ، فهم اليوم مذكورون بالكنايات بألفاظ لها معان آخر يعرف ذلك الاوصياء».
(٣) العياشى ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ١٠.