وعن الزجاج : «البيان لا يتمّ بأن يعجل في القرآن ، إنّما يتمّ بأن يبيّن جميع الحروف وتوفي حقّها من الاشباع.» (١)
وعن مجاهد : «معناه : يرسّل فيه ترسيلا.» (٢) وعن قتادة : «ثبت فيه تثبيتا.» (٣)
وقيل : «الترتيل هو أن يقرأه على نظمه وتواليه ، ولا يغيّر لفظا ، ولا يقدّم مؤخّرا ، وهو مأخوذ من ترتّل الاسنان إذا استوت وحسن انتظامها.» (٤)
وقيل : «رتّل معناه : ضعّف ، والرتل : اللّين» عن قطرب ، قال : «والمراد بهذا تحزين القرآن ، أي : اقرأه بصوت حزين.» (٥)
وعن بعض تفسيره ب «الترسّل والتؤودة بتبيين الحروف وإشباع الحركات.» (٦) وعن آخر : «بالتأنّي والتمهّل ، وتبيين الحروف والحركات» ، قال : «تشبيها بالثغر المرتّل ، وهو المشبّه بنور الاقحوان.» (٧)
وعن الشيخ الطوسي [ره] وغيره تفسيره ب «تبيين الحروف من غير مبالغة» (٨).
__________________
(١) نفس المصدر ؛ وهكذا نقله الطوسي (ره) في التبيان ، ج ١٠ ، ص ١٦٢ ؛ والرازي في التفسير الكبير ، ج ٨ ، ص ٣٣٤.
(٢) التبيان ، ج ١٠ ، ص ١٦٢ ؛ ومجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣٧٧ ؛ والدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٧٧.
(٣) راجع مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣٧٦.
(٤) نفس المصدر ، ص ٣٧٨.
(٥) نفس المصدر.
(٦) هذا التفسير للزمخشري على الظاهر ، راجع الكشّاف ، ج ٤ ، ص ١٥٢.
(٧) القول لابن الاثير كما يقول في النهاية ؛ وهكذا في تفسير القرطبي ، ج ١ ، ص ١٧.
(٨) التبيان ، ج ٧ ، ص ٤٨٨ ، وج ١٠ ، ص ١٦٢ ؛ وهكذا في منتهى المطلب للعلامة كتاب الصلاة ، باب القراءة ، ص ٢٧٨ ؛ والمعتبر للمحقّق الحلّي ، كتاب الصلاة ، باب القراءة ، ص ١٧٦ ، نقلا عن الشيخ.