وعن العلامة : ب «بيان الحروف وإظهارها» ، وب «أن لا يمدّه بحيث يشبه الغناء.» (١) وكأنّهما مأخوذان من كلام الجوهري من التقييد بغير بغي (٢).
وعن إرشاد الجعفريّة ب : «تبيين الحروف وإظهارها» (٣). وعن المدارك ب «الترسّل والتبيين وحسن التأليف.» (٤) وعن جماعة ب «حفظ الوقوف وأداء الحروف.» (٥)
وأكثر هذه التعبيرات متقاربة المفاد ، وليس المفسّر ملتزما بايراد الحدّ الجامع المانع ، وإنّما عليه كشف المعنى ولو في الجملة ، كما هو الظاهر من ملاحظة كلمات أهل اللّغة والتفسير.
وفسّره بعض الفقهاء ب «الترسّل والتأنّي بالقرائة بسبب المحافظة على كمال بيان الحروف والحركات ، فيحسن تأليفه وتنضيده ، ويكون كالثغر المرتّل الّذي حسن نضده بسبب ما فيه من الفلج حتّى شبّه بنور الاقحوان ، بخلاف غير المرتّل من الكلام الّذي يشبه في تتابعه الثغر الألصّ ، أو الشعر الذي يهذّ ويسرع في تأديته ، أو الرمل المنثور الذي بعضه على بعض ؛ كالدقل من التمر المتراكم قبل سقوطه أو بعده إذا تساقط متتابعا.» (٦)
__________________
(١) ذكره (ره) في نهاية الاحكام ، كتاب الصلاة ، باب القراءة ؛ وتذكرة الفقهاء ج ١ ، كتاب الصلاة ، ص ١١٧.
(٢) كما قال (ره) في الجواهر ، ج ٩ ، ص ٣٩٤.
(٣) كما في المصدر السابق ؛ ومفتاح الكرامة ، كتاب الصّلاة ، باب القراءة.
(٤) مدارك الاحكام ، كتاب الصلاة ، باب القرائة.
(٥) كالشهيد الاول ـ قدّس الله روحه ـ ، ذكره في الذكرى ، ج ١ ، كتاب الصلوة باب القرائة (الواجب الرابع) ؛ وهكذا فى الجواهر ، ج ٩ ، ص ٣٩١ ـ ٣٩٥ ، ولقد يوجد فيه كثير من الاقوال المتقدمة كما أشرنا إلى بعضها فيما سبق.
(٦) الكلام لصاحب الجواهر ، راجع المصدر ، ج ٩ ، كتاب الصلاة ، باب القراءة ، ص ٣٩٢.