وباسناده عن عليّ بن أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام وأنا حاضر ، فقال له :
«جعلت فداك ، أقرأ القرآن في ليلة؟
فقال : لا. قال : ففي ليلتين؟
فقال : لا. حتّى بلغ ستّ ليال ، فأشار بيده فقال : ها.
ثمّ قال : يا با محمّد ، إنّ من كان قبلكم من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله كان يقرأ القرآن في شهر وأقلّ ؛ إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة ، ولكن يرتّل ترتيلا. إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوّذ [ت] بالله من النار.
فقال له أبو بصير : أقرأ القرآن في رمضان في ليلة؟
فقال : لا. فقال : ففي ليلتين؟
فقال : لا. فقال : ففي ثلاث؟
فقال : ها ، وأومأ بيده ، نعم ، شهر رمضان لا يشبهه شيء من الشهور ، له حقّ وحرمة ، أكثر من الصلاة ما استطعت.» (١)
وعن السيّد ابن طاووس في الاقبال ، عن وهب بن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«سألته : الرجل في كم يقرأ القرآن؟ قال : في ستّ ، فصاعدا.
قلت : في شهر رمضان؟ قال : في ثلاث ، فصاعدا. (٢)
__________________
(١) نفس المصادر.
(٢) الاقبال ، ص ١١٠ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٦٤.