ثمّ إنّا قد نأخذ الحديث من نفس الكتاب و «المجمع» و «الجوامع» للشيخ أبي عليّ الطبرسي ، ومن كتاب العلماء الناقلين ؛ كالمحدّث الكاشاني من تفسيره «الصافي» ، والمحدّث الحرّ العاملي من كتاب «الوسائل» ، والمحدّث المجلسي من «بحار الانوار» ، والسيّد هاشم البحراني من كتاب «معالم الزلفى» و «غاية المرام» وغيرهم ، وننسبه إلى الكتاب أو المصنّف المنقول عنه ثقة واعتمادا عليهم.
وربّما نوصف السند بالصحّة والموثقيّة والحسن ، ونريد به المعاني المعروفة ، وهو مبنيّ على الظنون الاجتهاديّة الرجاليّة ، وما نقل عن متقدّمي علماء الرجال.
والنسخ الّتي ننقل عنها غير تام الصحّة ، فان كان الغلط ظاهرا أبدلناه بالصحيح إن تعيّن ، وإلا نقلناه على ما وجدنا ، وربّما ننبّه على استظهار الغلط بأن نكتب فوقه «كذا» تنبيها للخاطر.
ثمّ اعلم أنّا نتعرّض في هذا الكتاب إلى بيان ألفاظ القرآن والحديث مادّة وصورة وتركيبا مأخوذة من كلمات المفسّرين ، أو أهل اللّغة والادب ، ونعتمد في ذلك على كلامهم ، فانّهم أهل الخبرة والبصيرة بهذا الشأن ، وإلى ما يتفرّع على تلك القواعد اللّفظيّة مبنيّة على ظنون واجتهادات لفظيّة : وإلى إيراد أكثر الاخبار الّتي عثرنا عليها حال التفسير مأخوذة من كتب على ما وضعت ، وإلى بيانات لها وتنبيهات مطابقة لمداليها ، ودقائق واستبصارات من نفس تلك الآيات ، وبضميمة الاخبار. ولست بانيا في جميع ما ذكرته في هذا الكتاب على القطع واليقين وإن كان موردا له بصورة الجزم ، ولا أدّعي مطابقة الواقع فيها وإصابة النظر له ، بل إنّما أذكر ما يخطر ببالي ويسنح في فكري ، وأعرضه على الناظرين لينظروا فيه ، فان وجدوه صحيحا قبلوه ، وإن وجدوا فيه خللا أصلحوه ، وإن رأوه غير صحيح