فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : أجبه. وقال : اللهم وفقه وسدده. فقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عزوجل. ثم قال : أما «الالف» فالله لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، وأما «الباء» فالباقى (١) بعد فناء خلقه ، وأما «التاء» فالتواب يقبل التوبة عن عباده ، واما «الثاء» فالثابت الكائن ، (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ـ الاية (٢) وأما «الجيم» فجلّ ثنائه وتقدست أسمائه ، وأما «الحاء» فحق حيّ حليم ، وأما «الخاء» فخبير بما يعمل العباد ، وأما «الدال» فديّان يوم الدين ، وأما «الذال» فذو الجلال والاكرام ، وأما «الراء» فرؤوف بعباده ، وأمّا «الزاي» فزين المعبودين ، وأما «السين» فالسميع البصير ، وأما «الشين» فالشاكر لعباده المؤمنين ، وأما الصاد ، فصادق في وعده ووعيده ، وأما الضاد ، فالضار النافع ، وأما الطاء ، فالطاهر المطهر ، وأما الظاء ، فالظاهر المظهر لآياته ، وأما العين ، فعالم بعباده ، وأما الغين ، فغياث المستغيثين من جميع خلقه [وأما الفاء ، ففالق الحب والنوى وأما القاف ، فقادر على جميع خلقه] وأما الكاف ، فالكافي الذي لم يكن له كفوا أحد ، ولم يلد يولد ، وأما اللام ، فلطيف بعباده ، وأما الميم ، فمالك الملك ، وأما النون ، فنور
__________________
(١) في المخطوطة : «فباقي».
(٢) إبراهيم / ٢٧.