السموات من نور عرشه ، وأما الواو ، فواحد [أحد] صمد لم يلد ولم يولد ، وأما الهاء ، فهاد لخلقه ، وأما لام ألف ، فلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأما الياء ، فيد الله باسطة على خلقه.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هذا هو القول الذي رضي الله عزوجل لنفسه من جميع خلقه» (١).
وباسناده عن الباقر عليهالسلام قال :
«لما ولد عيسى بن مريم عليهالسلام كان ابن يوم كأنه ابن شهرين فلما كان ابن سبعة أشهر أخذت والدته بيده وجائت به إلى الكتاب وأقعدته بين يدي المؤدب.
فقال له المؤدب : قل : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
فقال عيسى عليهالسلام : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
فقال له المؤدب : قل أبجد.
فرفع عيسى عليهالسلام رأسه وقال : هل تدرى ما أبجد؟ فعلاه بالدرة ليضربه ، فقال : يا مؤدب ، لا تضربني ، إن كنت تدرى وإلا فسلني حتى أفسّر لك.
قال : فسّره لي.
فقال عيسى عليهالسلام : الالف آلاء الله ، والباء بهجة الله ، والجيم جلال (٢) الله ، والدال دين الله.
«هوز» الهاء هول جهنم ، والواو ويل لاهل النار ، والزاء
__________________
(١) راجع تعليقة ٢ ص ٢٢١ وقد ذكرنا مصادره فيها.
(٢) خ. ل : «جمال».