توفّر على خدمة رسول الله صلىاللهعليهوآله وأخي محمّد صلىاللهعليهوآله عليّ عليهالسلام ، ومعاداة أعدائهما بالعداوة ، ومصافاة أوليائهما بالموالاة والمشايعة ؛ سوف يسعدنا يومنا هذا إذا التقينا بكم.
فيقول سلمان وأصحابه : ظاهرهم كما أمر الله تعالى ويجوزون عنهم.
فيقول الاوّل لأصحابه : كيف رأيتم سخري بهؤلاء؟ وكيف [أكفّ](١) عاديتهم عنّي وعنكم؟
فيقولون له : لا تزال بخير ما عشت لنا ، فيقول لهم : فكهذا فلتكن معاملتكم لهم إلى أن تنتهزوا الفرصة فيهم مثل هذا ، فانّ اللّبيب العاقل من تجرّع على الغصة حتّى ينال الفرصة.
ثمّ يعودون إلى أخدانهم المنافقين المتمرّدين المشاركين لهم في تكذيب رسول الله صلىاللهعليهوآله فيما أدّاه إليهم عن الله عزوجل من ذكر تفضيل أمير المؤمنين عليهالسلام ونصبه إماما على كافّة المكلّفين ، قالوا لهم : إنّا معكم على ما وطّأتكم عليه أنفسكم من دفع عليّ عن هذا الامر إن كانت لمحمّد صلىاللهعليهوآله كائنة ، فلا يغرّنّكم ولا يهولنّكم ما تسمعونه منّا من تفريطهم ، وتروننا نجترئ (٢) عليه من مداراتهم ، فانّما نحن مستهزؤن بهم» (٣).
__________________
(١) في البحار : «كففت».
(٢) في المخطوطة والبرهان : «مني ... تروني أجترئ».
(٣) تفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ٤٥ ـ ٤٧ ؛ والبحار ، ج ٨ (ط كمبانى) ، باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم ، ص ٢١٩ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٦٢ ـ ٦٣.