ولو لا ذلك لبقي الماء متحيرا على وجه الارض ، فكان يمنع الناس من إعمالها ، ويقطع الطرق والمسالك» (١).
أقول :
«العقاقير» : أصول الادوية ، و «العناء» بالفتح : المنفعة ، والخاوية : الخالية ، و «الفدفد» : الفلاة ، والمكان الصلب الغليظ والمرتفع والارض المستوية ، و «الفسحة» بالضمّ : السعة ، ويقال : لي عن هذا الامر مندوحة ومنتدح أي : سعة ، و «حزنه أمر» أي : أصابه ، و «الراتبة» : الثابتة ، و «الراكنة» : الساكنة ، وهدء هدأ وهدوا : سكن ، وقوله عليهالسلام : «رجراجة» أي : متزلزلة متحركة ، و «التكفىء» : الانقلاب والتمائل والتحريك ، و «الارتجاج» : الاضطراب ، و «الارعواء» : الرجوع عن الجهل والكف عن القبيح ، و «الصلد» ويكسر : الصلب الاملس ، و «الشمال» : الريح تهبّ من ناحية القطب الشماليّ على ما ذكره الجوهري وغيره.
وعن بعض أهل التحقيق : أنّ «الشمال محلّها من الجدي إلى مغرب الشمس في الاعتدال ، والدبور من سهيل إلى المغرب ، والجنوب من مطلع الشمس إليه ، والصباء من بين مطلع الشمس والجدي في الاعتدال.» ويقرب منه كلام جماعة ، منهم : الشهيد في «الذكرى». ونظم ذلك بعضهم فقال :
مهبّ الصباء من مطلع الشمس واصل |
|
إلى الجديّ والشمال حتّى مغيبها |
وبين سهيل والغروب تفردت |
|
دبور ومطلعها إليه جنوبها |
وعلى كلّ حال فالظاهر أنّ مهبّ الشمال هو : ما يلي القطب الشماليّ من طرفي الارض أو خصوص الشماليّ الغربيّ ؛ أي : ما بينهما منها على اختلاف التفسيرين ، أرفع ممّا يلى القطب الجنوبيّ منها من السمت الشرقيّ أو من الطرفين.
__________________
(١) نقله المجلسي (رض) في البحار ، ج ٣ ، باب ٤ ، ص ١٢١.