ثمّ سألوه عن تفسير المحكم من كتاب الله ، فقال : أمّا المحكم الّذي لم ينسخه شيء ، فقوله (١) عزوجل : «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ـ الاية.» وإنّما هلك الناس في المتشابه ؛ لأنّهم لم يقفوا على معناه ، ولم يعرفوا حقيقته ، فوضعوا له تأويلا (٢) من عند أنفسهم بآرائهم ، واستغنوا بذلك عن مسئلة الاوصياء ، ونبذوا قول رسول الله صلىاللهعليهوآله وراء ظهورهم.» (٣).
__________________
(١) في البحار : «شيء من القرآن ، فهو قول الله».
(٢) في البحار : «تأويلات».
(٣) نقل العلامة المجلسي ـ أعلى الله مقامه الشريف ـ هذا التفسير بتمامه في البحار ، ج ٩٣ ، باب ما ورد في أصناف آيات القرآن ، ص ٣ ، فراجع.