.................................................................................................
______________________________________________________
جائز للمسلّم ، فيها ، على الظاهر ، وانه قرآن أيضا في الجملة ، ولا قائل بالفصل.
ولو لا منعهم عنه في غير ما نحن فيه ، (لانه محلل ، فيلحق بكلام الآدميين) لكان القول لجوازه للمؤمن في جميع أحوالها جيدا ، ولهذا يجوز التسليم على الأنبياء والأئمة في القنوت والتشهد.
ورواية عثمان بن عيسى عن سماعة (الواقفي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن الرجل يسلّم عليه في الصلاة؟ قال : يرد ، يقول سلام عليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان قائما يصلى فمر به عمار بن ياسر فسلم عليه عمار ، فرد عليه النبي صلى الله عليه وآله هكذا (١)
وصحيحة محمد بن مسلم قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو في الصلاة ، فقلت : السلام عليك ، فقال : السلام عليك فقلت : كيف أصبحت؟ فسكت ، فلما انصرف قلت له : أيرد السلام وهو في الصلاة؟ فقال : نعم ، مثل ما قيل له (٢) لعل السؤال للاطمئنان ، وفهم الجواز مطلقا وصريحا ، وزيادة فائدة من شرط المثل ، وانه واجب أم لا ، فتأمل.
ورواية البزنطي في جامعه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام ان عمار أسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فرد (٣) والرواية الاولى في التهذيب عن عثمان بن عيسى كما مر ، وفي الكافي عنه عن سماعة.
والإجماع أيضا على الظاهر.
__________________
(١) الوسائل باب (١٦) من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٢
(٢) الوسائل باب (١٦) من أبواب قواطع الصلاة حديث : ١
(٣) الوسائل باب (١٧) من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٣ والحديث (روى البزنطي عن الباقر عليه السلام قال : إذا دخلت المسجد والناس يصلون فسلم عليهم ، وإذا سلم عليك فاردد ، فإني افعله ، وان عمار بن ياسر مر على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلى ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام ولكن ليس في الوسائل ولا في الذكرى (عن محمد بن مسلم)