.................................................................................................
______________________________________________________
صلى العشاء الآخرة انصرف الى منزله ، ثم يخرج من آخر الليل الى المسجد ، فيقوم فيصلي ، فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان يصلى فاصطف الناس خلفه ، فهرب منهم الى بيته وتركهم ، ففعلوا ثلاث ليال ، فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال ايها الناس : ان الصلاة بالليل في شهر رمضان (من ـ خ) النافلة في جماعة بدعة وصلاة الضحى بدعة ، الا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ، ولا تصلوا صلاة الضحى فان ذلك (تلك الفقيه) معصية ، الا وان كل بدعة ضلالة كل ضلالة سبيلها الى النار ، ثم نزل عليه السلام وهو يقول : قليل في سنة خير من كثير في بدعة (١).
ودلالته من جهة نفى النافلة في شهر رمضان جماعة ، فلو كانت كلها منفية. يلزم اللغو ، بل إيهام الغلط ، وأيضا يمكن فهم فعله الزيادة من قوله (فخرج في أول ليلة من شهر رمضان ليصلي كما كان إلخ) بقرينة صف الناس خلفه ، فإنه لو كان في آخر الليل لصلاة الليل ما كان هناك ناس ، وأيضا ما كانوا ان يصفوا في كل ليلة فلم صفوا في تلك الليلة.
وفيها دلالة على أفضلية النافلة في المسجد ، وتحريم البدعة ، والجماعة في نافلة شهر رمضان ، وكون صلاة الضحى بدعة ، وكون صلاة اليومية خمسين ركعة وكأنه لإسقاط الوتيرة.
والاخبار التي تدل على تفصيل هذه الصلاة ، مع دعاء بعد كل ركعتين (٢)
ويدل عليه أيضا ما نقل في الأربعين المنسوب الى الشهيد في أخر الأحاديث. وهو مشتمل على ثواب صلاة خاصة في كل ليلة ليلة (٣)
__________________
(١) الوسائل باب (١٠) من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ١
(٢) إقبال الاعمال لسيد بن طاوس ص (٢٥) فصل في ما نذكره من ترتيب نافلة شهر رمضان بين العشائين وادعيتها.
(٣) الوسائل باب (٨) من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ١