.................................................................................................
______________________________________________________
في صحة الخبرين تأملا : لعدم التصريح بأن المسئول عنه هو الامام. واشتراك ابن مسكان في الأول ، واشتراك ابن سنان في الثاني ، وان كان الظاهر انه عنه عليه السلام ، وانهما عبد الله ، وصرح في الفقيه بكونه عبد الله في الثاني : الا انه يرجح مع المعارضة غير هما عليهما : على ان في نسخة من التهذيب في الثاني ابن مسكان بدل ابن سنان ، وهو أيضا مشترك.
وان كان في صحة بعض الاخبار المتقدمة أيضا تأمل ، اما في المكاتبة الأخيرة. فإن سندها الى على بن حاتم (١) عن الحسن بن على عن أبيه ، وان كان على بن حاتم ثقة ، والحسن. وهو ابن على بن يقطين وهما ثقتان ، والقرينة عليه تصريح العلامة في المنتهى بكون الراوي على بن يقطين ، ونقل ابن حاتم عن الحسن في النجاشي على الظاهر ، والفهرست. لكن طريق الشيخ اليه غير ظاهر الصحة ، لأن فيه أبا عبد الله الحسين بن على بن سنان في التهذيب والاستبصار وكتاب النجاشي والفهرست ، وهو غير مذكور بين الأسماء ولا يظهر حاله ، لعل العلامة حيث سمى الخبر بالصحة عرف كونه ثقة ، ويحتمل كونه ابن سفيان البزوفري ، ويدل عليه بعض القرائن في آخر التهذيب والاستبصار ، الا انه قيل قزوينى وهو بزوفرى ، ويحتمل الاتحاد ، لكن في جميع كتب الشيخ ليس سفيان بل سنان وشيبان وغيره. والاشتباه أيضا قرينة ، الله يعلم. وكذا خبر أبي بصير ، فان فيه على بن الحسن بن فضال ، وان كان ثقة ـ وقال الشيخ في الفهرست فطحي المذهب ، كوفي ثقة كثير العلم واسع الاخبار جيد التصانيف ، غير معاند ، وكان قريبا إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالاثني عشر ، ثم قال في الأخير : أخبرنا بكتبه قراءة عليه أكثرها والباقي أجازه أحمد بن عبدون إلخ.
__________________
(١) وسند الحديث الى على بن حاتم كما نقله في الوسائل عن مشيخة التهذيب هكذا (وما ذكرته عن على بن حاتم القزويني فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد الله واحمد بن عبدون عن أبي عبد الله الحسين بن على بن شيبان القزويني عن على بن حاتم)