.................................................................................................
______________________________________________________
قال في الشرح : نقله المرتضى رواية (١) وعللوه بدلالته على مزيد عناية الله به : ونفاه المحقق في المعتبر ، إذ لا مدخل له في شرف الرجال ، والمراد به صباحة الوجه لما ذكر في التعليل من مزيد العناية ، وقد نجد حسن الصورة وصباحة الوجه في غير المسلم أيضا ، قال : وربما فسر بحسن الذكر بين الناس ، لدلالته أيضا على حسن الحال عند الله ، وقد روى ان الله إذا أحب عبدا جعل له صيتا حسنا بين الناس وفي كلام على عليه السلام ، انما يستدل على الصالحين بما يجرى الله لهم على السنة عباده (٢) انتهى ، وهذا لا بأس به ، ولا ينافيه ما ورد في وصف الخمول ، فافهم.
وان في هذه الاخبار دلالة على ثبوت العدالة بالاستفاضة والشهرة ، فافهم.
قال في الشرح : وعلى تقدير التساوي في أوصاف المرجحة ، هل يقدم الأتقى والأورع؟ قيل نعم ، واختاره المصنف في التذكرة ، لأنه أشرف في الدين وأكرم على الله ، لقوله تعالى ، (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) (٣) بل قوى تقديمه على الأشرف ، لأن شرف الدين خير من شرف الدنيا.
وما اعرف القصد بشرف الدنيا الذي فضل عليه شرف الآخرة ، ثم قال : وحينئذ يمكن اعتبار ذلك في كل مرتبة ، ومما يرجح اعتباره في الجملة أن الصباحة قدم بها لكونها من علاماتها ، فأولى أن يترجح بذاتها.
والمراد بالاورع : الأقوى التزاما واتصافا بصفة الورع ، وهو العفة وحسن
__________________
(١) الوسائل باب (٢٨) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٢ ولفظ الحديث (قال : وفي حديث أخر ، فإن كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها) وفي رواية العلل قوله (فان كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها) وعن السيد المرتضى في كتاب جمل العلم (وقد روى إذا تساووا فأصبحهم وجها) وفي رواية فقه الرضا (فان كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها) راجع جامع احاديث الشيعة باب (٢٥) في صلاة الجماعة حديث : ٧ و ٨ و ٩
(٢) قطعة مما كتبه صلوات الله عليه للأشتر النخعي لما ولاه على مصر واعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمد بن ابى بكر : فراجع رقم (٥٣) من أبواب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين على عليه السلام في نهج البلاغة.
(٣) الحجرات : ى ١٣