.................................................................................................
______________________________________________________
يستحب ان يسجد عقيب الصلاة ، ويقول شكرا لله ، مائة مرة ويدعو بالدعاء المذكور في المصباح للشيخ لرواية عمار (١)
والظاهر من آية الكرسي ، أنها إلى قوله : وهو العلى العظيم ، كما هو المقرر عند القراء والمفسرين في غير هذا المحل ، وللتبادر ، ولهذا لو أريد الزيادة احتيج الى القيد ، فلا يبعد الاكتفاء به ، وان قال الشيخ في المصباح وقد روى هذه الصلاة بعينها في اليوم الرابع والعشرين منه ، وقيل : هو المباهلة أيضا ، مع انه قال في الرواية ، وآية الكرسي إلى قوله ، هم فيها خالدون ، ويفهم منه انه قائل بكونها في صلاة الغدير ، أيضا اليه وان احتمل انه أراد اشتراكهما في غيره ولكن تقييده في الرواية في المباهلة يدل على عدمه في الغدير وان المتبادر والمعروف غير ذلك ، ولأنه أسهل ، ولا يبعد اختياره أيضا لأنه قرآن ، وكأنه أحوط ، فتأمل.
وأيضا الظاهر عدم الترتيب في القراءة بين المذكورات ، بعد تقديم الفاتحة ، لعدم الدليل ، ولا يبعد اختيار الترتيب المذكور في الرواية ، لأنه أنسب إلى لفظها : مع قول ، بإفادة الواو. الترتيب ، واختاره المصنف في المنتهى ، ولانه لو لم يكن اولى وكان غيره اولى ، لذكر فيها : وتدل هذه الرواية على مشروعية قضائها أيضا مع الدعاء ، ولكن يغير ما في الدعاء ولو بالقصد ، فتأمل.
والمشهور بين الأصحاب جواز فعلها جماعة ، وليس ببعيد ، لعدم المنع من الجماعة في النافلة مطلقا بحيث يشملها ظاهرا ، ولا إجماع فيه ، مع الترغيب في الجماعة خصوصا في هذه الصلاة في هذا اليوم ، ولانه يحصل النفع أكثر ، لحصول ثوابها لمن لم يعرف هذه الايات ، بالاقتداء. وبها يظهر شعائر الايمان.
وينبغي الخطبة بإظهار فضيلة هذا اليوم ، والتصافح ، والتزين ، والتصدق ، وإفطار الصوام ، فإنه روى في هذه. الدرهم فيه بألف ألف درهم. (٢)
__________________
(١) جامع احاديث الشيعة (١٦) (باب ما ورد من الصلاة تطوعا في الأيام والليالي) باب استحباب صلاة يوم الغدير وكيفيتها حديث : ٣
(٢) الوسائل باب (٣) من أبواب بقية الصلوات المندوبة ، قطعة من حديث : ١