.................................................................................................
______________________________________________________
عشرون ميلا (١) وصحيحة أبي أيوب قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التقصير؟ قال : فقال : في بريدين أو بياض يوم (٢) وصحيحة على بن يقطين قال : سألت أبا الحسن الأول عليه السلام عن الرجل يخرج في سفره وهو في مسيرة يوم قال : يجب عليه التقصير في مسيرة يوم ، وان كان يدور في عمله (٣) وغيرها من الاخبار :
وهي تدل على الحتم ، وبعض الروايات أيضا مثل ما روى ، انه صدقة تصدق بها الله عليكم ، فاقبلوا صدقته (٤)
وما رواه في الفقيه في الصحيح عن زرارة ومحمد بن مسلم انهما قالا ، قلنا لأبي جعفر عليه السلام : ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي وكم هي؟ فقال : ان الله عز وجل يقول (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) (٥) فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر ، قالا : قلنا انما قال الله عز وجل (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) ولم يقل : افعلوا ، فكيف أوجب ذلك كما أوجب التمام في الحضر؟ فقال عليه السلام أو ليس قد قال الله تعالى «إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ. فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما» (٦) الا ترون ان الطواف بهما واجب مفروض ، لان الله عز وجل ذكره في كتابه وصنعه نبيه عليه السلام ، وكذلك التقصير في السفر شيء صنعه النبي صلى الله عليه وآله و
__________________
(١) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة المسافر قطعة من حديث : ٣
(٢) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة المسافر حديث : ٧
(٣) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة المسافر حديث : ١٦
(٤) الوسائل باب (٢٢) من أبواب صلاة المسافر حديث : ٧ ولفظ الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله عز وجل تصدق على مرضى أمتي ومسافر بها بالتقصير والإفطار ، أيسر أحدكم إذا تصدق بصدقة ان ترد عليه)
(٥) النساء : ١٠١
(٦) البقرة : ١٥٨