.................................................................................................
______________________________________________________
وأيضا نقل عن اللغة ، انه قد يكون مع الصوت ولا شك انه أيضا مراد والتخصيص في الصوت غير ظاهر ، مع ان أدلة البطلان به كانت مجملة لا عامة بحيث يظن الشمول لما نحن فيه ، والعمدة الإجماع وهو غير ظاهر فيما نحن فيه لا بالعموم ولا بالخصوص ، فقول الشارح : ـ هذا إذا لم يشتمل على كلام ليس بقرآن ولا دعاء ولا ذكر ، والا لا بطل أيضا إلخ ـ غير ظاهر الدليل ، فكأنه خصص هذه الأدلة بتلك ، فيقال على تقدير التساوي ، فهو ليس بأولى من العكس ، بل الأصل يرجحه.
واما الأدلة : فذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى : كأنها في وصف المؤمنين ، (إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) ، (١) ومن الروايات : رواية الجمهور عن مطرف عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وبصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (٢) قال أبو عبيدة ، الأزيز بالزائين غليان الصدر وحركته بالبكاء ، وفيه اشعار بصدور الحركة.
ومن طريق الخاصة : ما مر ، وما رواه الصدوق في الفقيه ، قال الصادق عليه السلام كلما ناجيت به ربك في الصلاة فليس بكلام (٣) ولا شك ان البكاء مع اى كلام كان فهو أفضل المناجاة.
وما رواه أيضا بقوله وسأله (أي الصادق عليه ـ خ) منصور بن يونس بزرج (٤) عن الرجل يتباكى في الصلاة المفروضة حتى يبكي؟ فقال : قرة عين والله ،
__________________
(١) سورة مريم : (٥٨)
(٢) مسند احمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٥ وص ٢٦ ولفظ الحديث (عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ، قال عبد الله لم يقل (من البكاء) الا يزيد بن هارون) وفي حديث أخر (انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى ولصدره آه)
(٣) جامع احاديث الشيعة باب (١٥) في القواطع حديث : ٣ والوسائل باب (١٩) من أبواب القنوت حديث : ٤
(٤) بضم اوله وثانيه ، ويفتح اوله ، علم ، معرب بزرك اى الكبير تاج العروس فصل الباء ، باب الجيم