٦٨٥ ـ ويوم بدر لقيناكم لنا عدد |
|
فيه مع النّصر ميكال وجبريل (١) |
وقال جرير : [الكامل]
٦٨٦ ـ عبدوا الصّليب وكذّبوا بمحمّد |
|
وبجبرئيل وكذّبوا ميكالا (٢) |
الثانية : كذلك ، إلّا أن بعد الألف همزة ، وبها قرأ نافع وأهل «المدينة» بهمزة واختلاس ميكائيل.
الثالثة : كذلك ، إلا أنه بزيادة ياء بعد الهمزة بوزن «ميكائيل» ، وهي قراءة الباقين.
الرابعة : ميكئيل مثل ميكعيل ، وبها قرأ ابن محيصن.
الخامسة : كذلك ، إلّا أنه لا ياء بعد الهمزة ، فهو مثل : ميكعل ، وقرىء بها.
السادسة : ميكاييل بياءين بعد الألف ، وبها قرأ الأعمش.
السابعة : ميكاءل بهمزة مفتوحة بعد الألف كما يقال : «إسراءل» ، وحكى الماورديّ عن ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ أن «جبر» بمعنى عبد بالتكبير ، و «ميكا» بمعنى عبيد بالتصغير ، فمعنى جبريل : عبد الله ، ومعنى ميكائيل : عبيد الله قال : ولا يعلم لابن عباس في هذا مخالف.
وقال القرطبي رحمهالله تعالى : وزاد بعض المفسّرين : وإسرافيل عبد الرحمن.
قال النحاس : ومن قال : «جبر» عبد ، و «إل» الله وجب عليه أن يقول : هذا جبرئل ، ورأيت جبرئل ، ومررت بجبرئل ، وهذا لا يقال ، فوجب أن يكون مسمى بهذا.
وقال غيره : ولو كان كما قالوا لكان مصروفا ، فترك الصرف يدلّ على أنه اسم واحد مفرد ليس بمضاف.
قال ابن الخطيب (٣) : يجب أن يكون جبريل ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ أفضل من ميكائيل لوجوه :
أحدها : أنه قدمه في الذّكر ، وتقديم المفضول على الفاضل في الذكر مستقبح عرفا.
وثانيها : أن جبريل ينزل بالقرآن والوحي والعلم ، وهو مادة بقاء الأرواح ، وميكائيل ينزل بالخصب والأمطار ، وهي مادة بقاء الأبدان ، ولما كان العلم أشرف من الأغذية وجب أن يكون جبريل أفضل من ميكائيل.
__________________
(١) ينظر البحر المحيط : ١ / ٤٨٦ ، الحجة لأبي زرعة : (١٠٨) ، القرطبي : ٢ / ٣٨ ، معالم التنزيل : ١ / ٩٧ ، الدر المصون : ١ / ٣١٦.
(٢) ينظر ديوانه : (٣٣٩) ، البحر المحيط : ١ / ٤٨٦ ، القرطبي : (٢ / ٢٨) ، إعراب القرآن للزجاج : ٨٦٨ ، الطبري : ١ / ٣٤٦ ، مجمع البيان : ١ / ٣٧٤ ، والدر المصون : ٢ / ٣١٣.
(٣) ينظر الفخر الرازي : ٣ / ١٨٠.