فالختان ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، [والاستنجاء بالماء (١).
وفي الخبر أن إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ أول من قصّ الشارب ، وأول من اختتن وأول من قلّم الأظفار](٢).
وقال أبو الفرج بن الجوزي حديثا عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال : خلق من الأنبياء ثلاثة عشر مختونين : آدم وشيث ونوح وإدريس وسام ولوط ويوسف وموسى وشعيب وسليمان ويحيى وعيسى ومحمد صلىاللهعليهوسلم.
وقال محمد بن حبيب (٣) الهاشمي أربعة عشر : آدم وشيث ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويوسف وموسى وسليمان وزكريا وعيسى وحنظلة بن صفوان من أصحاب الرّسّ ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم. وروي أن عبد المطلب ختن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوم سابعه وجعل مأدبة ، وسماه محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام.
قال يحيى بن أيوب ـ رضي الله تعالى عنه ـ طلبت هذا الحديث فلم أجده عند أحد من أهل الحديث ممّن لقيته إلّا عند ابن أبي السّريّ.
وقال عكرمة عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ لم يبتل أحد بهذا الدين فأقامه كله إلا إبراهيم ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ ابتلاه بثلاثين خصلة من خصال الإسلام : عشر منها في سورة «براءة» : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ) [التوبة : ١١٢] إلى آخر الآية.
وعشر منها في سورة «الأحزاب» : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ) [الأحزاب : ٣٥] إلى آخر الآية وعشر منها في «المؤمنين» : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) إلى قوله (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) [المؤمنون : ١ ـ ١٠].
وروي عن ابن عباس : أربعون فزاد : وعشر في (سَأَلَ سائِلٌ) إلى قوله تعالى : (يُحافِظُونَ) [المعارج : ١ ـ ٣٤].
وقال ابن عباس ، وقتادة ، والربيع : هي مناسك الحجّ (٤).
[وقال الحسن](٥) : ابتلاه بسبعة أشياء : بالشمس والقمر ، والكواكب ، والختان على الكبر ، والنار ، وذبح الولد ، والهجرة ، فوفّى بالكلّ (٦).
__________________
(١) أخرجه الحاكم (٢ / ٢٦٦) والطبري (٣ / ٩) وفي تاريخه (١ / ١٤٤) وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والأثر ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (١ / ٢١٠) وزاد نسبته لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي.
(٢) سقط في أ.
(٣) في ب : قال يوسف بن حبيب.
(٤) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٣ / ١٢) عن ابن عباس.
(٥) سقط في أ.
(٦) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٣ / ١٤) عن الحسن.