قال الكاتب : خرج الرجل وعليه علامات الارتياب من هذا الجواب ، وأما الحاضرون ومنهم السيد [كذا] زعيم الحوزة فلم يلفظ أحد منهم ببنت شَفَه.
وأقول : لا ريب في أن علامات الارتياب ترتسم على كل من يسمع هذه القصة الخرافية.
وكل من عرف فتاوى علماء الشيعة ولا سيما فتاوى السيد شرف الدين والشيخ كاشف الغطاء في هذه المسألة يجزم باختلاق هذه القصة من أساسها ، لما فيها من تحليل الحرام المجمع على حرمته عند علماء الإمامية.
وعذر الكاتب المفلس وغيره ممن يسلك هذا المنهج في الطعن في مذهب وعلماء الإمامية هو أنهم لم يجدوا مطعناً صحيحاً يتشبثون به ، فلجئوا إلى ترويج الأكاذيب المفضوحة واختلاق القصص الخرافية للوصول إلى غاياتهم الدنيئة.
* * *
قال الكاتب في حاشية له في هذا الموضع : يبدو أنه احتار في جواب السائل ، ولما سنحت لي فرصة الانفراد بالسيد [كذا] آل كاشف الغطاء سألته عن هذه الرواية التي ذكرها السيد شرف الدين ، فقال لي : لم أقف عليها فيما قرأت. ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول أن أجد مصدر تلك الرواية في كل ما قرأت وكلما وقع بيدي من كتب الأخبار فلم أعثر على مصدر لها ، وأظن أنه ارتجلها لئلا يحرج بالجواب أمام الحاضرين.
وأقول : إن مثل هذه المسألة البسيطة لا يحتار في الجواب عنها واحد من صغار طلبة العلم فضلاً عمن هو مثل السيد شرف الدين قدسسره.
والسيد رحمهالله لا يمكن أن يكذب على الإمام الصادق عليهالسلام بافتراء رواية بهذا النحو من السخف والبذاءة ، لمجرد التخلص من الإحراج المزعوم.
والكاتب قد اعترف بأن هذه الرواية لا وجود لها في كتب الشيعة ، وأنها مختلقة