كما يجوز له اتباع من يلقنه آية فآية [١] ، لكن الأحوط اعتبار عدم القدرة على الحفظ وعلى الائتمام.
( مسألة ٣٠ ) : إذا كان في لسانه آفة لا يمكنه التلفظ يقرأ في نفسه ، ولو توهماً [٢] والأحوط تحريك لسانه بما يتوهمه
______________________________________________________
خبر عبد الله بن أبي أوفى : « إن رجلا سأل النبي (ص) فقال : إني لا أستطيع أن أحفظ شيئاً من القرآن فما ذا أصنع؟ فقال (ص) له : قل سبحان الله والحمد لله » (١) حيث لم يأمره بالقراءة في المصحف فلا مجال للاستدلال به في المقام ، لأن مورده صورة الاضطرار التي تجوز فيها القراءة في المصحف إجماعا كما عرفت.
[١] الكلام فيه قولا وقائلا ودليلا في الجملة كما سبق.
[٢] ويكتفي بذلك عن القراءة كما مال إليه في الجواهر ، مستدلا عليه بما ورد فيمن منعه عن القراءة خوف ، ونحوه كصحيح علي بن جعفر (ع) عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال : « سألته عن الرجل هل يصلح له أن يقرأ في صلاته ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته من غير أن يسمع نفسه؟ قال (ع) : لا بأس أن لا يحرك لسانه يتوهم توهما » (٢). ونحوه خبره الآخر المروي عن قرب الاسناد (٣) ، ومرسل محمد بن أبي حمزة : « يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس » (٤).
__________________
(١) ذكر البيهقي هذا الحديث في سننه الكبرى ج : ٢ صفحة : ٣٨١ بألفاظ مخلفة.
ففي بعضها : « إني لا أحسن القرآن فعلمني شيئاً يجزيني من القرآن ». وفي بعضها : « لا أحسن شيئا من القرآن .. » ، وفي ثالثة : « لا استطيع ان آخذ من القرآن شيئاً فعلمني .. ».
غير ان المفاد واحد.
(٢) الوسائل باب : ٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٤.
(٤) الوسائل باب : ٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٣.