( مسألة ٧ ) : يجوز في القنوت الدعاء الملحون [١] مادة ، أو إعرابا ، إذا لم يكن لحنه فاحشاً ، ولا مغيراً للمعنى لكن الأحوط الترك.
( مسألة ٨ ) : يجوز في القنوت الدعاء على العدو بغير ظلم ، وتسميته [٢] ،
______________________________________________________
لكن اللازم التعرض للجزم باستحباب الابتداء بها في طلب المغفرة ، كما أن المناسب التعرض للختم بها ، ولذكرها في الوسط ، كما عرفت.
[١] لما سبق في الدعاء بالفارسية. وعلى ما سبق أيضاً يتعين البناء على عدم أداء وظيفة القنوت به ، إذ العربي الملحون غير عربي ، وإن كان الآتي به يتخيل أنه عربي. ولا فرق في الأول والثاني بين مغير المعنى وعدمه ، إذ المدار في صدق الدعاء على قصد المتكلم.
[٢] ففي صحيح ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) : « تدعوا في الوتر على العدو ، وإن شئت سميتهم » (١) ، وفي خبر عبد الله بن هلال عن أبي عبد الله (ع) : في حديث « .. إن رسول الله (ص) قد قنت ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم » (٢) ، وفي مكاتبة إبراهيم بن عقبة الى أبي الحسن (ع) : « جعلت فداك قد عرفت بعض هؤلاء الممطورة فأقنت عليهم في صلاتي؟ قال (ع) : نعم ، أقنت عليهم في صلاتك » (٣) ثمَّ إنه يظهر من صحيح هشام بن سالم : « أن العبد ليكون مظلوماً فلا يزال يدعو حتى يكون ظالماً » (٤) حرمة الدعاء
__________________
(١) الوسائل باب : ١٣ من أبواب القنوت حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ١٣ من أبواب القنوت حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ١٣ من أبواب القنوت حديث : ٣.
(٤) الوسائل باب : ٥٣ من أبواب الدعاء حديث : ١.