( مسألة ١٤ ) : لا بأس بتكرار الذكر أو القراءة عمداً [١] أو من باب الاحتياط. نعم إذا كان التكرار من باب الوسوسة فلا يجوز ، بل لا يبعد بطلان الصلاة به [٢].
( مسألة ١٥ ) : لا يجوز ابتداء السلام [٣] للمصلي ، وكذا سائر التحيات مثل : « صبحك الله بالخير » أو « مساك الله بالخير » أو « في أمان الله » أو ( ادْخُلُوها بِسَلامٍ ) إذا قصد مجرد التحية وأما إذا قصد الدعاء بالسلامة أو الإصباح والإمساء بالخير ونحو ذلك فلا بأس به [٤] وكذا إذا قصد القرآنية من نحو قوله : ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) أو : ( ادْخُلُوها بِسَلامٍ ) وإن كان الغرض منه السلام أو بيان المطلب بأن يكون من باب الداعي على الدعاء [٥] أو قراءة القرآن.
______________________________________________________
ومناجاته فلا يشمل مثل ذلك.
[١] لكن يشكل جواز الإتيان به بقصد الجزئية ، وما في النصوص من أن الذكر من الصلاة فالظاهر منه ما هو أعم من ذلك.
[٢] قد عرفت الاشكال فيه في الدعاء المحرم.
[٣] بلا إشكال ظاهر لأن التحية عرفا ليست من الدعاء وإن كان أصل معناها الدعاء ، لكنه غير مقصود للمحيي فتكون من كلام الآدميين المبطل للصلاة لو وقع عمداً. مع أنك عرفت الإشكال في الدعاء إذا لم يكن المخاطب به الله سبحانه.
[٤] لكن عرفت أنه إذا قصد به مخاطبة الغير يشكل دخوله في المستثنى من الدعاء.
[٥] فعليه تكون التحية وبيان المطلب بالفعل لا بالقول ، لكن تقدم