بأن يكون الداعي والمحرك هو الامتثال [١] والقربة. ولغايات الامتثال درجات :
أحدها ـ وهو أعلاها ـ [٢] : أن يقصد امتثال أمر الله لأنه تعالى أهل للعبادة والطاعة ، وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين (ع) بقوله : « إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك » [٣].
______________________________________________________
إجماعا ـ كما عن المدارك والإيضاح والمنتهى ـ بل ظاهر الاعتذار عن ترك التعرض لها في الخلاف والمبسوط بأنه اعتماد على ضروريته أنه ضروري ، وما عن ابن الجنيد من استحبابه غير ثابت كما في الجواهر. نعم عن الانتصار صحة الصلاة المقصود بها الرياء وإن لم يكن عليها ثواب ، واحتمل في الجواهر تنزيله على صورة ضم الرياء الى الأمر وهو بعيد ، وكيف كان فلا ينبغي التأمل في اعتبارها وخلاف السيد إن ثبت فهو لشبهة.
[١] يعني أن يكون الموجب لإرادة الفعل أمر الله سبحانه ، وهو المعبر عنه بالامتثال كما عرفت ، وعرفت أيضاً أن عطف القربة عليه لا يخلو من مساهلة.
[٢] لخلوه عن الجهات الراجعة الى العبد.
[٣] في حاشية الحر على وسائله : « أنه لا تحضره روايته من طرقنا ولكن رواه بعض المتأخرين ، وكأنه من روايات العامة » (١). نعم في
__________________
(١) لم توجد هذه العبارة على هامش النسخ المطبوعة. وانما هو فيما صححه الشارح ـ دام ظله ـ من الوسائل على هامش باب : ٩ من أبواب مقدمة العبادات.
هذا وقد روى صاحب الوافي هذا الحديث مرسلا عند شرح الحديث : ١ من الباب : ١٨ ( نية العبادة ) من أبواب جنود الايمان من الفصل الرابع من الجزء الثالث : ج : ١ ص : ٣٢٦ الطبعة الحجرية.
وكذلك في مرءات العقول : ج : ٢ صفحة : ١٠١. وبحار الأنوار : كتاب الخلق صفحة : ٨٢.