للعاطس كذلك أن يرد التسميت [١] بقوله : « يغفر الله لكم » [٢].
السادس : تعمد القهقهة [٣]
______________________________________________________
بجعل المورد من التزاحم ، الذي يقدم فيه المنع على الاستحباب. وحينئذ فالبناء على جوازه في الصلاة محل تأمل أو منع. اللهم إلا أن يكون إجماع. لكنه غير ثابت ، ولا سيما بملاحظة استدلال كثير منهم على الحكم ، بأن الدعاء غير مبطل للصلاة ، مما يوجب كون الإجماع معلوم المستند ، فيسقط عن الحجية. ولا سيما بملاحظة خبر غياث عن جعفر (ع) : « في رجل عطس في الصلاة فسمته رجل فقال (ع) : فسدت صلاة ذلك الرجل » (١).
[١] كما هو المعروف ، وعن الحدائق : الوجوب ، وعن الروض ، والذخيرة : التردد فيه لعموم وجوب رد التحية ، وخصوص خبر الخصال المتقدم (٢) لكن العموم قد عرفت إشكاله. ولأجله يحمل خبر الخصال على نحو من العناية في التطبيق ، كتطبيقه في الهدية.
[٢] تقدم في خبر الخصال (٣) زيادة : « ويرحمكم » ونحوه خبر ابن أبي خلف (٤).
[٣] بلا خلاف أجده فيه ، نصاً وفتوى ، بل في المعتبر ، والمنتهى والتذكرة ، والذكرى ، وعن غيرها : الإجماع عليه. كذا في الجواهر. ويشهد له مصحح زرارة عن أبي عبد الله (ع) : « القهقهة لا تنقض الوضوء ، وتنقض الصلاة » (٥) وموثق سماعة : « سألته عن الضحك ،
__________________
(١) الوسائل باب : ١٨ من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٥.
(٢) راجع الصفحة السابقة.
(٣) راجع الصفحة السابقة.
(٤) الوسائل باب : ٥٨ من أبواب أحكام العشرة حديث : ١.
(٥) الوسائل باب : ٧ من أبواب قواطع الصلاة حديث : ١.