( مسألة ١ ) : يجوز قراءة القرآن في القنوت [١] ، خصوصاً الآيات المشتملة على الدعاء [٢] كقوله تعالى ( رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ ) ونحو ذلك.
( مسألة ٢ ) : يجوز قراءة الأشعار المشتملة على الدعاء والمناجاة [٣] ، مثل قوله :
« إلهي عبدك العاصي أتاكا |
|
مقراً بالذنوب
وقد دعاكا » |
ونحوه.
( مسألة ٣ ) : يجوز الدعاء فيه بالفارسية ونحوها من اللغات غير العربية [٤] ، وإن كان لا يتحقق وظيفة القنوت إلا بالعربي ، وكذا في سائر أحوال الصلاة وأذكارها. نعم الأذكار المخصوصة لا يجوز إتيانها بغير العربي.
______________________________________________________
[١] كما يشهد له خبر علي بن محمد بن سليمان المتقدم (١).
[٢] كما يشهد به المروي (٢) من قنوتاتهم (ع) ، فقد اشتملت على كثير من أدعية القرآن ، وفي منظومة الطباطبائي :
« والفضل في القنوت بالمأثور |
|
فهو بلاغ وشفا
الصدور |
وفوقه أدعية
القرآن |
|
وليس في ذلك من
قران » |
[٣] للإطلاق السابق.
[٤] المحكي عن الصدوق في الفقيه وكثير من القدماء جواز القنوت بالفارسية ، بل نسب الى المشهور ، بل في محكي جامع المقاصد « أنه لا يعلم
__________________
(١) راجع صفحة ٤٩٥.
(٢) مستدرك الوسائل باب : ٦ و ٨ و ١٦ من أبواب القنوت.