« و» حيث يفيد معنى العطف أو القسم ، ومثل « ب » فإنه حرف جر وله معان ، وإن كان الأحوط البطلان مع قصد هذه المعاني ، وفرق واضح بينها [١] وبين حروف المباني.
( مسألة ٦ ) : لا تبطل بصوت التنحنح [٢] ، ولا بصوت النفخ [٣]
______________________________________________________
ـ كما اختاره في الجواهر ـ فغير ظاهر الشمول لهذه الحروف فيتعين البناء على البطلان.
[١] لوضع هذه الحروف لمعنى ، ولذا كانت من أنواع الكلمة المنقسمة إلى اسم وفعل وحرف ، بخلاف حروف المباني.
[٢] كما عن التذكرة ، والذكرى ، والروض ، ومجمع البرهان ، والمدارك والكفاية والمفاتيح ، وشرحه ، وغيرها ، لأنه ليس من جنس الكلام. بل لا تبعد دعوى السيرة القطعية على جوازه. ويشهد له موثق عمار : « سأل أبا عبد الله (ع) عن الرجل يسمع صوتاً بالباب وهو في الصلاة فيتنحنح لتسمع جاريته وأهله ، لتأتيه ، فيشير إليها بيده ليعلمها من بالباب لتنظر من هو ، قال (ع) : لا بأس » (١) ، والسؤال وإن لم يكن لاحتمال مبطلية التنحنح فقط ، بل لاحتمال مبطلية الأفعال المذكورة جميعها لكن بنفي البأس عنها يدل على المطلوب ، وأما ما عن المنتهى وغيره من أنه لو تنحنح بحرفين وسمي كلاماً بطلت ، فليس تفصيلا منه ، بل مجرد فرض.
[٣] الكلام فيه كما في سابقة ، ويشهد لعدم البطلان خبر إسحاق عن رجل : « سألت أبا عبد الله (ع) عن المكان يكون فيه الغبار فأنفخه إذا
__________________
(١) الوسائل باب : ٩ من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٤.