كأن يقول : « ب ب » ـ مثلا ـ ففي كونه مبطلا أو لا وجهان والأحوط الأول.
( مسألة ٣ ) : إذا تكلم بحرف واحد غير مفهم للمعنى لكن وصله بإحدى كلمات القراءة أو الأذكار أبطل من حيث إفساد [١] تلك الكلمة إذا خرجت تلك الكلمة عن حقيقتها.
( مسألة ٤ ) : لا تبطل بمد حرف المد واللين وإن زاد فيه بمقدار حرف آخر ، فإنه محسوب حرفا واحداً [٢].
( مسألة ٥ ) : الظاهر عدم البطلان بحروف المعاني [٣] مثل « ل » حيث أنه لمعنى التعليل أو التمليك أو نحوهما ، وكذا مثل
______________________________________________________
بوصل أحد الحرفين بالآخر على نحو يكون كلاماً واحداً ، سواء أقصد المتكلم التركيب أم لم يقصد ، وحينئذ فالأقوى البطلان. نعم في مفروض المتن ـ أعني صورة عدم التركيب ـ الأقوى الصحة لعدم البطلان بالحرف الواحد.
[١] فاذا فسدت أبطلت إذا كانت عمداً لحصول الزيادة العمدية ، وللكلام عمداً.
[٢] لأن المد ـ كما قيل ـ ليس بحرف ولا حركة ، وإنما هو زيادة في مد الحرف والنفس.
[٣] كما جزم في الجواهر ، لعدم الفهم منها وضعاً. وفيه : أنها موضوعة كالأسماء لمعانيها غاية الأمر أن معانيها غير مستقلة فلا تفيدها إلا في ظرف الانضمام الى أجزاء الجملة ، فالمراد من الحرف المفهم إن كان خصوص المفهم مستقلا لم تكن الحروف المذكورة منه ، وإن أريد ما له معنى يفيده ولو في حال الانضمام الى أجزاء الجملة كانت منه. والعمدة ملاحظة الأصل الجاري في المقام ، فان كان خروج غير المفهم للإجماع